المنظور الإسلامي للأحداث الغير مسبوقة التي تحدث في الأرض
نظرة الإسلام المعتدلة حول تأويل الأحداث الكارثية التي يشهدها العالم في السنين الأخيرة مختلفة عن نظرة المهولين بغير دليل و مخالفة أيضا عن المستخفين و المستهزئين. لا شك أن الكوارث الأخيرة رسالة تحذيرية من الله لعلها تصادف قلوب حية تتوب و تنيب الى الله. لأن حسب عقيدة المسلمين لا يحدث أي حدث في هذا الكون الا بمشيئة الله و حكمته. و لكن الخطير الذي يروج في وسائل التواصل الاجتماعي هو القول على الله بغير علم و التكهن بالغيب و ربط هذه الكوارث المناخية و غيرها بنهاية العالم و قيام الساعة و هذا خطآ كبير .فكن على يقين أن الساعة لا تقوم الا بعد ظهور الآيات و العلامات الكبرى الواردة في السنة الصحيحة كالمسيح الدجال و نزول عيسى عليه السلام و الدخان..و ذكر بعضها في القرآن. و معلوم أنه لم تظهر أي من هذه العلامات . وكل ما ظهر هو كعظم العلامات الصغرى. و الله أعلم.
الرحلة الى المريخ، وهم ام حقيقة؟!
قبل الخوض في هذه المسألة انبه في هذا السياق انه حسب احصائيات المنظمات الدولية فإن نسبة استخدام الطاقات المتجددة في العالم حاليا(2023) لا تتعدى 20 % فقط مقابل 80 % للطاقات الأحفورية ، و بحلول 2050 يتوقع الخبراء ارتفاع نسبة استخدام الطاقات المتجددة على غرار طاقة الرياح و الشمس الى 80 % بحول الله .
و نظرا للكوارث المتوقعة التي ذكرت بعضها في هذه المدونة، يرى ايلون ماسك بضرورة استيطان او الهروب الى المريخ بعد إقامة قواعد توفر الحياة هناك!، كيف يكون ذلك و الله تعالى يقول :(منها خلقناكم و فيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) "طه :55" أي الأرض، و كما هو متفق عليه لدى المسلمين فإن ارض المحشر يوم القيامة يكون بالشام(سوريا، و فلسطين)، و الدليل هو الحديث الصحيح الذي رواه الامام أحمد: ان رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أشار الى الشام و قال الى ههنا تحشرون ،قالها ثلاثا ..." أي الحشر الأول ان شاء الله يكون من الأرض .
ممكن جدا الذهاب إلى المريخ مع تطور العلم ،و لكن هذا لأغراض علمية و تجارب تفيد البشرية على الأرض مثل تطبيقات اكتشاف أعماق المحيطات حيث الجاذبية ضعيفة جدا، أي في اطار محدود اما السكن في المريخ فهو وهم بعيد و اهدار لأموال ضخمة، دون فائدة. و الأولى هو انفاقها لمساعدة الدول الفقيرة.
إرسال تعليق
لديك تعليق ارسله هنا: