U3F1ZWV6ZTIyNzM3NTk1MDI1MDYwX0ZyZWUxNDM0NDg0MTA4MTEyNQ==

هل نحن وحدنا في الكون؟مفارقة فيرمي

        هل نحن وحدنا في الكون؟ !

       مفارقة فيرمي


أثارت رصد اكثر من 300 لمسيرات غريبة منذ نوفمبر 2024 في العديد من الولايات الامريكية كبنسلفانيا جدلا كبيرا خاصة في الاوساط الإعلامية الغربية، عن ماهية تلك المركبات الفضائية! فهل هذا من تأليف الإستخبارات الأمريكية أو الصينية أم هذا بداية لغزو فضائي!

ما يثير الجدل هو التصريحات الغريبة للبنتاغون و كبار المسؤولين الامريكيين هو انهم لا يعلمون بالضبط ماهية تلك المركبات ذات التكنولوجيا الفائقة و ينصحون بشدة باجتناب اسقاطها. بخلاف نفيهم السابق بشدة لاحتمال كونها كائنات فضائية!!  

                                آخر تحديث: 08.01.2025

هل نحن وحدنا في الكون؟

مئة منذ حادثة روزويل 1947 بالولايات المتحدة الأمريكية أثيرت قضية الاجسام الطائرة و الكائنات الفضائية مع اختلاف تفسيراتها بين المشروع السري موغل (للجيش الأمريكي) أو كائنات فضائية! الى الكتاب الأزرق و المنطقة 51 المحضورة، التي لم تعلن عنها بشكل رسمي إلا عام 2013!

قبل الحديث عن هذا اللغز الشيق يجب أن تعلم أن العثور على عناصر الحياة الأساسية كالماء مثلا لا يكفي لوجود الحياة بل يجب أن يتوافق مع مشيئة الله.

فقد عثر على الماء و شروط الحياة في العديد من الكواكب و لكن لم يعثر على أي حياة، و بالمقابل  عثر على حياة ميكروبية في بيئات قاسية أخرى! هذا الخطأ الذي يتجاهله علماء الغرب.

تم اكتشاف أزيد من خمسة آلاف كوكب خارجي في مجرتنا درب التبانة فقط منذ اطلاق مشروع كيبلر( الذي خرج عن الخدمة الآن)، ثم قمر صناعي Tess 2018 الذي يمسح 85% من السماء.

 والآن تلسكوب جيمس ويب الشهير.و مستقبلا 2026 بحول الله تلسكوب نانسي رومان بكلفة 04 مليار دولار و هو يرصد عبر الأشعة تحت الحمراء، مهمته اكتشاف اسرار المادة المظلمة و رصد الكواكب الخارجية. تحتوي مجرتنا درب التبانة التي يزيد قطرها عن مئة ألف سنة ضوئية على ملايير النجوم يحتمل ان ملايين النجوم منها تدور حولها كواكب! و هذا في مجرتنا فقط. 

https://www.wonderslist.com/10-most-potentially-habitable-planets/

هذه المسألة الغريبة درست على أربع أصعدة : الصعيد الشعبي (حيث ازدادت المشاهدات مع امتلاك آلات التصوير و الهواتف الذكية)، والرسمي ، الصعيد العلمي و الديني. و للامانة العلمية  ساركز على الأدلة الشرعية و العلمية لان الشواهد الشعبية لم يثبت منها سوى 10% من مجموع المشاهدات.

 و الصعيد الرسمي فقد تم التعتيم عليها إلا في العشرين سنة الأخيرة. و قد صرح جنرال في القيادة الغربية الأمريكية بانه لا يستبعد ظلوع حضارة خارج الأرض بارسال الاجسام الغريبة التي رصدت مؤخرا في كندا و آلاسكا (فبراير 2023)، و كاننا امام مشهد سيناريو فيلم هوليودي! 

نظرة القرآن الكريم

اختلف العلماء المسلمون و المهتمون بهذا الشأن على فريقين

قبل التفصيل في ذلك يجب التذكير أنه لا إله بحق إلا الله و قد نفى الإسلام وجود إله آخر غير الله بشكل قطعي و لا شك فيه أبدا، و إنما يختصر هذا البحث حول مخلوقات أخرى غير معروفة خلقها الله تعالى في السماوات.

الفريق الأول و هو جمهور العلماء المعاصرين (اكثرهم) لا يعتقد بوجود كائنات فضائية و ينفي ذلك و يعتبرها من الخرافات التي يروجها الإعلام الغربي لإشغال الشعب عن أزماته التي يعيشها و نشر الذعر و الخوف بين الناس بلا دليل، و الله أعلم.  أذكر على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ محمود المصري و الدكتور محمد المبيض..

 لا يوجد صراحة أدلة صريحة على وجود حياة خارج الأرض، و لكن القرآن لم ينفي أيضا وجودها، 

الفريق الثاني: لا ينفي وجود حياة ذكية و مخلوقات (غير الملائكة..)خارج الأرض، و دليلهم من القرآن هي أهم آية وصلت إليها بها اشارة قوية على هذا الموضوع هي آية في سورة الشورى: يقول الله تعالى:( ومن آياته خلق السماوات و الأرض وما بث فيهما من دابة و هو على جمعهم إذا يشاء قدير)"الشورى:29".

قال الشيخ الكبير ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: هذه الآية ظاهرها وجود دواب و مخلوقات في السماوات و لكن لا نعلم عنها شيئا.

 و كذلك في قوله عز و جل في سور ة الرعد "15": ( و لله يسجد من في السماوات و

 الأرض  طوعا وكرها و ظلالهم بالغدو و الآصال). إذا استثنينا الملائكة و المخلوقات الغيبية

 الأخرى باعتبار ان الملائكة ليس لها ظل و لفظ "من" يدل على المخلوق العاقل. و ننبه هنا إلى

 انه لا ينبغي ان نبحث عميقا في مثل هذه المباحث لمحدودية وسائلنا و ما الفائدة في ذلك. 

اما الصعيد الرسمي فأخيرا قدم البنتاغون أدلة حية و تسجيلات للفيديو من طيارين أمريكان من حاملة طائرات امريكية  عام 2007 لم يتم نشرها الا عام 2017 حول رصد أجسام خارقة لقوانين الطبيعة /2017/12/16/us/politics/pentagon-program-ufo-harry-reid  .وهناك الكثير من الشهادات لشخصيات كبيرة في الإدارة الأمريكية ووكالة الفضاء ناسا تؤيد ذلك.

 على غرار تصريحات المترشحة السابقة لرئاسة الو.م.أ هيلاري كلينتون (في حال فوزها عام 2016) بكشف السرية عن المنطقة 51 بنيفادا الأمريكية التي يشتبه احتوائها على بقايا لمركبات فضائية. و الله أعلم.

الصعيد العلمي

97 % من الكون و مجراته لا يمكن الوصول اليها ، و يستحيل ذلك في الوقت الراهن و ذلك راجع لبعدها السحيق عن الأرض.فمثلا لو تمكنا من السفر بسرعة الضوء(و هذا غير متاح) واستغرق الوصول إلى طرف مجرتنا فقط (درب التبانة) 100 الف سنة!!  فضلا عن المجرات الأخرى الأبعد بملايين السنين الضوئية.مع العلم أن الكون يتسع بسرعة الضوء، هذا يعني استحالة الوصول إلى أطرافه لأنه حتى اذا افترضنا اختراع مركبة بسرعة الضوء ستبتعد عنا  تلك المجرة بنفس السرعة فلن نصل اليها ابدا.
 لا زال معظم علماء الفلك (في ناسا و غيرها) غير متأكدين من وجود حياة خارج الأرض  و لم يعثروا إلى الآن على دليل صريح قوي يثبت ذلك رغم أبحاثهم الكبيرة منذ ستينيات القرن العشرين، و لكن قد تم رصد مؤشرات على وجود الماء و اساسيات الحياة البدائية في كثير من الكواكب خارج الأرض.                                

هل توجد حياة خارج الأرض(علميا) ؟

باشرت  وكالة الفضاء الأمريكية NASA   البحث حول هذا الموضوع منذ 1964 ، ثم أنشأت تلسكوب "كيبلر"  عام 2009 لرصد أي إشارات كونية، ثم أرسلت عام 2012 مركبة إلى المريخ و لكنها لم تجد ادلة على وجود الحياة سوى وجود الماء على قطبي الكوكب.

 و في عام 1977 رصد مرصد لا سيتي إشارات أكبر ب 30 مرة من الإشارات الكونية العادية و دامت 72 ثانية لم يفهم معناها (يحتمل جدا كونها اشارات مصدرها الأرض أي تكنولوجيا بشرية) أو ناجمة عن موجات رادياوية لمذنب.

 و 1996 نشر خبر العثور في إحدى المناطق على سطح الأرض على بقايا نيزك عباره عن صخرة صغيرة ،و لما تم تحليلها و جد انها تحوي بكتيريا أصلها غير أرضي أي من المريخ .و لا زال البحث جاري حول وجود حياة على بعض كواكب المجرات و هذا بتتبع حركة النجم الذي يبهت ضوءه اثناء دوران الكوكب حوله، و ثبت مؤخرا امكان وجود حياة على عدة كواكب  و الله اعلم ...
و ننبه هنا إلى انه لا ينبغي ان نتعمق كثيرا في مثل هذه المباحث لمحدودية وسائلنا و ذكرت هذا البحث بغرض تذكر قدرة الله و زيادة الإيمان به و الله على كل شيء قدير.

الخاتمة

و في الختام لازال هذا الأمر غامض و رغم كل الأدلة و الشواهد السابقة إلا أن العلماء يرونها غير كافية للتأكيد اليقيني على الحياة خارج الأرض و قد نفى الكثير من علماء الإسلام ذلك.و مازال الملف مفتوح مستقبلا،  

لا أصدقها و لا اكذبها ، و حتى اذا ثبت وجود حياة أخرى ذكية في الكون لا مجال للتواصل بينها و بين الأرض لبعد المسافة السحيق فلو وجدت تلك الحضارة في أطراف مجراها درب التبانة فقط واستغرق وصول الإشارات الراديوية 100 الف سنة! ليصل الينا، أي حوالي عمر البشرية على الأرض.

و السلام على أشرف المرسلين.

تعديل المشاركة
author-img

آفاق 21

مولود بدولة الجزائر ،مهندس تطبيقي في الاتصالات السلكية و اللاسلكية. الجزائر.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

لديك تعليق ارسله هنا:

الاسمبريد إلكترونيرسالة