أفضل المواقع لشراء كتبي الإلكترونية بأسعار مخفضة

  ما هو علم الكتاب الذي مكن آصف بن برخيا من إحضار عرش بلقيس؟

 في أحد مجالس ملك سليمان عليه السلام (الف سنة ق.م) طلب سليمان احضار عرش(كرسي) ملكة بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس. 
وبعد مبادرة عفريت من الجن، بادر وزيره(انسي) عنده علم من الكتاب ان يأتي بعرشها في طرفة من العين(ثواني) و فعلا رآه سليمان في ظرف ثواني!! فكيف تمكن من النقل الآني للأشياء الذي عجزت عنه تكنولوجيا عصرنا؟!

الإحضار الآني لعرش بلقيس بعلم الكتاب من آصف بن برخيا

في ضوء القرآن والسنة: تحليل عميق لعلم الكتاب وأثره في قصة سليمان عليه السلام

ذكر علم الكتاب  في القرآن الكريم في ثلاث مواضع: 

في سورة آل عمران، و في سورة الرعد الآية 43:(قل كفى بالله شهيدا و بينكم و من عنده علم الكتاب ).

و في سورة النمل الآية 40، قال الله تعالى: (قال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل أن يرتد  إليك طرفك ) في سياق قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد و ملكة بلقيس، و الإحضار الآني لعرشها. و هذا بعد دعوتها من نبي الله سليمان الى توحيد الله وحده لا شريك له عبر رسالته بالهدهد.

 اختلف العلماء المفسرون من السلف و الخلف حول من الذي عنده علم الكتاب المذكور في الآية السابقة. 

فقد رجح بعضهم كالدكتور المغامسي انه جن اوتي من الله علم من علوم  الحياة الخفية و البعض قال انه سليمان نفسه لأنه لا يعقل أن يتفوق أحد رجاله عليه في العلوم الخفية.

و ذهب جمهور  المفسرين على أن من أحضر عرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس هو وزير سليمان عليه السلام و يدعى آصف بن برخيا الذي عنده علم من الكتاب، و قيل أنه يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب.

هل كانت الحضارات القديمة أكثر تقدماً مما نعتقد؟ أسرار تكنولوجية ستدهشك!

و هذا دليل آخر على أن حضارتنا الحالية ليست الوحيدة من حيث التقدم العلمي و التكنولوجي، بل فاقتها بكثير حضارات قديمة جدا قبل آلاف السنين.

و رغم تأريخ عصر سليمان يعود ل ألف سنة ق.م إلا انه سبقته حضارات تشير الكثير من الأدلة على أنها أقدم بأكثر من 12 ألف سنة، أي قبل تاريخ الكارثة العظمى أو الطوفان المذكور صراحة في القرآن الكريم في قصة نوح عليه السلام و في الكتب المقدسة الأخرى و في رواية جلجامش المتداولة في سجلات الحضارة السومرية .

رغم أن الأدوات المتقدمة المستخدمة في العصور الغابرة تختلف عن وسائلنا التكنولوجية الحالية إلا انها متطورة بشكل لا نعلم عنه شيئا على وجه التفصيل. 

و في هذا السياق لعل ابرز شاهد على ذلك التقدم هو كيف تمكن المصريون القدماء من رفع اضخم الحجارة لارتفاع 139 متر في الهرم الأكبر بالجيزة! 

و الأغرب من ذلك تصريح اشهر العلماء ككريستوفر دان و غيره انه لا يمكن نحت توابيت السرابيوم بدقة متناهية إلا بآلات القطع من الماس!! لشراء و تحميل كتابي الحضارة المفقودة و بناء أهرامات مصر اضغط هنا

 حسبي هنا ذكر ما اكتشف مؤخرا بجنوب تركيا لمدينة متقدمة حضاريا عمرها أزيد من 11 الف عام! تدعى جوبكلي تبه. اقرأ المزيد حول لغز أهرامات مصر

مدينة جوبكلي تبه بتركيا عمره اقدم من 11 الف عام

النقل الآني للأشياء

فعلى سبيل المثال رغم توصلنا حاليا الى النقل الآني للمعلومات و الصور لكن لم تصل حضارتنا المعاصرة الى تقنية النقل الآني للأشياء كما تمكن منه أحد رجال ملك سليمان الذي لم يتكرر من بعده.

حقيقة علم الكتاب

يبدو حسب الشواهد و الأدلة التاريخية، أن الحضارات القديمة اكثر قدما مما كنا نعتقد. واكتشفت اسرار علمية متقدمة و خفايا كونية كعلم الكتاب المذكور في القرآن الكريم.

و لكن لا يستطيع أي أحد ان يكشف عن حقيقته و تفاصيله.

و مع تقدم تكنولوجيا وسائل الكشف تحت الأرض كالسونار و الأقمار الصناعية، صرنا قريبين من الإجابة عن أغرب ألغاز حضارات ما قبل التاريخ.

الصعود إلى الهاوية!

ولكن السؤال المنهجي هنا هو ما الذي أدى إلى اختفاء تلك الحضارات رغم وصولها إلى قمة العلوم و التقدم؟! و لماذا حدث ذلك؟

ثم إنه لماذا رفض نبينا محمد صلى الله عليه و سلم عرض امتلاكه الخزائن و مفاتيح الأرض فقال لا و لكن اجوع يوما و اشبع يوما!!

لأنه يعلم ان الحياة الدنيا لا تساوي شيئا امام دار الخلود في الآخرة، الجنة.

 و معلوم أن محمد عليه الصلاة و السلام افضل من سليمان عليه السلام، بل افضل الخلق اجمعين. 

رغم أن العلم هو اساس الحضارة و حثت عليه الأديان السماوية، إلا أنه لا يعدوا كونه وسيلة و ليس الهدف النهائي للإنسان الذي هو عبادة الله بكل ما تحمله من معاني و تشمل كل عمل صالح يرضي الله.

هذا ما يفيدنا حاليا من قصص الأمم السابقة، لعل انسان العصر المغرور بتكنولوجياته و ووسائله العلمية و الرقمية، أن يفيق قبل فواة  الأوان.